تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود ٣٤٧ مليون مصاب بالسكري في العالم (نحو ٨,٥ في المائة من إجمالي البالغين) وإلى أن السكري سيصبح بحلول العام ٢٠٣٠ في المرتبة السابعة بين الأسباب الرئيسية للوفاة. وقد قُدر عدد وفيات السكري في العام ٢٠٠٤ بنحو ٣,٤ مليون شخص، وأكثر من ٨٠ في المائة منهم في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. كما أن معدلات الإصابة بالسكري من النوعين ١ وَ ٢ آخذة في الارتفاع. وتتضمن العواقب الشائعة للسكري تضرر القلب، والأوعية الدموية، والعينين، والكليتين، والأعصاب. ويعتبر العبء الاقتصادي الناجم عن السكري عبئًا ثقيلًا، إذ شكل الإنفاق عليه في العام ٢٠١٣ ما مجموعه ٥٤٨ مليار دولار؛ أي ١١ في المائة من إجمالي الإنفاق الصحي في العالم. ويمكن الوقاية من النوع الثاني من السكري (أو على الأقل تأخيره) عبر إدخال عدد من التغييرات البسيطة في نمط الحياة كالمحافظة على النشاط البدني، وتناول الطعام الصحي، والإقلاع عن التدخين. علاوة على ذلك، ثمة علاجات فعالة لكلا النوعين من مرض السكري، ومنها الأنسولين، وغيره من العقاقير الفموية أو القابلة للحقن، وتقديم الدعم لإدارة المرض ذاتيًا، والتحكم في ضغط الدم، والعناية بالقدمين.
وسوف يقدم هذا المنتدى توصيات عملية تتيح لصناع السياسات إمكانية وقاية شعوبهم من السكري بصورة أكثر فاعلية وتضمن معالجة فعالة للمصابين به.