fbpx

الطفولة تتصدر محور الاهتمام مع احتفال “ويش” واليونيسيف باليوم العالم للطفل

انضمت هنريتا فور، الرئيس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إلى لفيف من الشخصيات المرموقة في ندوة خاصة نظمتها القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية بالشراكة مع اليونيسيف للاحتفال باليوم العالمي للطفل

وفي كلمة توجهت بها للجمهور، حثت السيدة فور الحكومات والمنظمات حول العالم على تعزيز خدمات الوقاية والاستجابة لمساعدة الأطفال على تحمّل الأزمة.

وقالت السيدة فور: “حتى قبل جائحة كوفيد-19، كان العنف ضد الأطفال شائعًا إلى حدّ كبير. وقد ساهمت الجائحة الآن في زيادة هذا الخطر. مع إغلاق المدارس، وانقطاع الأعمال، وانعزال العائلات، لم ينقطع الأطفال فقط عن الدعائم الاجتماعية التي يحتاجونها في المدارس والمجتمع، بل وباتوا معرضين أيضًا بشكل أكبر لمخاطر العنف والاستغلال، فضلًا عن قضايا زواج الأطفال وعمالتهم”.

ولاحظت السيدة فور بأن هذه التحديات تتطلب استجابة متعددة الجوانب، تستند على خمس ركائز، وتتضمن الاستثمار في خدمات حماية واستشارة أكثر صلابة، وتعزيز خطوط الدعم حتى تتوفر لدى الأطفال إمكانية الوصول إلى الدعم والاستشارة المطلوبين، وتعزيز موارد التدريب والتربية الوالدية الإيجابية، وجعل الإنترنت آمنًا للأطفال، وضمان توفر الدعم النفسي الصحي والنفسي الاجتماعي لهم عند إعادة فتح المدارس أبوابها.

هنريتا فور، الرئيس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)

وقد تصدر موضوع التصدي لتحديات حماية الأطفال من العنف والاستغلال قائمة أجندة الندوة، التي شهدت تنظيم ثلاث حلقات نقاشية تحت عنوان “حماية الأطفال المعرضين”، و”مقاربة صحية عامة لمعالجة العنف ضد الأطفال”، و”نمو الطفل في عصر المعلومات”.

بدوره، حدّد الدكتور جاسم المطوع، وهو خبير تربوي واجتماعي، وقاض سابق في المحاكم العائلية في الكويت، العديد من المقترحات حول كيف يُمكن للحكومات حول العالم، وبالتعاون مع الأطراف المعنية، الاستثمار في التعليم الوالدي والترويج له لمكافحة العنف المنزلي.  

الدكتور جاسم المطوع

ويُعد العنف المنزلي واحدًا من تحديات كثيرة يواجهها الأطفال، وذلك استنادًا إلى تقرير جديد كشف النقاب عنه الدكتور إينجر أشينج، الرئيس التنفيذي لمنظمة “أنقذوا الأطفال” العالمية الخيرية.

ويُشير تقرير المنظمة، الذي حمل عنوان “أوقفوا الحرب على الأطفال”، إلى أن زهاء خُمس أطفال العالم يعيشون الآن في مناطق تتأثر بالنزاعات المسلحة. ونتيجة لذلك، يواجه المزيد من الأطفال صدمات نفسية وجسدية لا يُمكن تخيّلها، كما يُعانون من سوء التغذية، والأمراض التي يُمكن الوقاية منها، ومخاطر العنف الجنسي، والتجنيد في المنظمات المسلحة.

واختتمت الفعالية بأداء كودي لي، الفائز في مسابقة أمريكا جوت تالنت، عددًا من الأغاني خصصها للأطفال حول العالم، تلاها عزف مجموعة من الموسيقيين الشباب، من أكاديمية قطر للموسيقى، مجموعة متنوعة من أغاني فلم علاء الدين من ديزني.

كودي لي، الفائز في مسابقة أمريكا جوت تالنت

في حين أقيمت العروض الموسيقية، اكتسى عدد من معالم الدوحة اللون الأزرق، ومنها في مشيرب قلب الدوحة، ومتحف الفن الإسلامي، ومتحف قطر الوطني، والمقر الرئيسي (مبنى 2015) لمؤسسة قطر.