توم كاتينا حاصل على دكتوراه في الطب وهو جراح ومخضرم وناشط كاثوليكي و إنساني معروف عالميًا، وأول رئيس لمبادرة أورورا الإنسانية.
تضمنت مهام د. كاتينا كرئيس للمبادرة التواصل مع السياسيين والمنظمات الإنسانية والممارسين وأفراد الشارع من مختلف أنحاء العالم لنشر رسالة قائمة على رد الجميل من خلال العمل.
أسس د. كاتينا مستشفى أم الرحمة في منطقة جبال النوبة التي دمرتها الحرب في السودان، فكرس العقد الأخير من حياته لتوفير خدمات الرعاية الطبية في منطقة تصل مساحتها إلى مساحة النمسا، لأنه كان الجراح الوحيد المقيم بشكل دائم بها. وعلى الرغم من وجود حظر على توصيل الإمدادات الإنسانية، وانسحاب المنظمات غير الحكومية الأخرى، فضلًا عن تعرض المستشفى لمخاطر الغارات الجوية بصفة مستمرة، دأب د. كاتينا على توفير العلاج لأكثر من 750 ألف فرد ممن يعانون من أمراض عديدة، بدءًا من سوء التغذية والتيفوئيد وحتى السرطان والإصابات الناتجة عن الحرب.
عقب تخرجه من كلية الطب بجامعة ديوك، استهل د. كاتينا مسيرته الطبية بالعمل في البحرية الأمريكية، حيث خدم لمدة أربع سنوات كجراح طيران. وبعد انتهاء فترة الإقامة الطبية، أمضى د. كاتينا ست سنوات متطوعًا في مستشفى سانت ماري في نيروبي بكينيا قبل أن ينتقل إلى السودان للمشاركة في تأسيس المستشفى الذي لا يزال يرأسه.
وفي عام 2017، فاز د. كاتينا بجائزة أورورا لإيقاظ الإنسانية التي تبلغ 1.1 مليون دولار، والتي تقدم لتكريم أولئك الأبطال المجهولين الذين يعملون على الحفاظ على حياة الإنسان رغم المخاطر الشخصية التي يتعرضون لها.
حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة براون (في عام 2016) وجامعة يريفان الطبية الحكومية (في عام 2017). كما جاء ضمن أكثر مائة شخصية تأثيرًا في قائمة مجلة التايم لعام 2015. عين د. كاتينا كأول رئيس لمبادرة أورورا الإنسانية في شهر ديسمبر من عام 2018، وهو منصب يحتفظ به بجانب مهامه المستمرة الأخرى كمدير طبي لمستشفى أم الرحمة في السودان.