تعاني مناطق كثيرة في العالم نقصاً حاداً في وسائل رعاية المرضى في مرحلة الاحتضار، ولاسيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وقد ادى ضعف التعليم، وضعف التواصل، وغياب الوعي بأمور الوفاة والاحتضار، إلى جانب عوامل جغرافية، وثقافية، ومجتمعية، ومعايير تقليدية حائلاً دون توفير رعاية جيدة للمرضى في مرحلة الاحتضار في البلدان الأكثر تضرراً من أعباء الأمراض. وقد أسفرت هذه العوائق، بالإضافة إلى عدم إمكانية الوصول إلى أدوية تسكين الألم الضرورية، عن معاناة ملايين البشر دون داع في نهاية حياتهم.
وسوف يشجع المنتدى الدول على وضع رعاية المرضى في مرحلة الاحتضار ضمن أولويات الرعاية الصحية الوطنية وتحقيق نقلة نوعية تكون فيها جودة هذا النوع من الرعاية معياراً للدولة الناجحة. وفي ظل وجود تمثيل لمختلف أنحاء العالم، فإن منتدانا يقبل التحديات المتنوعة التي تواجه الأمم في مجال رعاية المرضى عند نهاية حياتهم، ولكنه يؤكد على أنه لا زال هناك الكثير مما يتعين فعله للحد من المعاناة غير المبررة في جميع أنحاء العالم. وسيوصي المنتدى بعدد من الخطوات المحددة التي يمكن للدول أن تتبعها بهدف تحسين سبل رعاية المرضى في مرحلة الاحتضار بصورة جذرية، كما سيركز على الابتكارات التي يمكن أن توفر حلولاً جديدة، بما في ذلك الحلول ذات الطبيعة السياسية، أو التكنولوجية، أو اللوجستية.
