fbpx

“ويش” يختتم فعاليته بدعوة العالم لمزيد من التعاون والابتكار في مواجهة التحديات الصحية

اختتمت اليوم النسخة الخامسة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”، إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر، والتي أقيمت على مدى خمسة أيام، بمشاركة أكثر من 300 متحدث عالمي في أكثر من 100 جلسة نقاشية.

واستقطب مؤتمر “ويش” 2020 الافتراضي 60,000 شخصًا من جميع أنحاء العالم لحضور جلساته المباشرة. كما استمع المشاركون إلى آراء وزراء الصحة، والعلماء، والأكاديميين، وقادة الرعاية الصحية العامة، وواضعي السياسات الصحية من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى إصدار أكثر من 15 تقريرًا بحثيًا خلال القمة يركز على السياسات  الصحية.

في الحفل الختامي، شجعت السيدة سلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي لـ “ويش”، المشاركين وشركاء المؤتمر على المضي قدمًا في الابتكار بمجال الرعاية الصحية، قائلة: “أتطلع إلى مواصلة تعاوننا في الأشهر والسنوات المقبلة، حيث يواصل مجتمع ويش الاضطلاع بقضايا الرعاية الصحية ومعالجتها، بما يؤدي إلى تغيير حقيقي وطويل الأمد “.

السيدة سلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي لـ “ويش”

وأكدت أفضل في كلمتها على ما جاء في رسالة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، التي ألقاها إبّان افتتاح القمّة، وأكد فيها على أهمية تحمل العالم مسؤولية ضمان نشر فوائد الابتكار في كافة المجتمعات، حين قال: “إن الوباء أزمة تحدث مرة واحدة في القرن، لكنها أيضًا فرصة لتسخير قوة الابتكار من أجل عالمٍ نريده جميعًا أكثر صحة، وأمانًا، واستدامة”.

أضافت سلطانة أفضل في كلمتها الختامية للمؤتمر: “لقد أظهرت هذه القمة وجود العديد من القضايا الملحة الأخرى، بما في ذلك تغيّر المناخ، التي لا تزال تتطلب اهتمامنا وخبرتنا بشكل عاجل، وأن التعاون هو مفتاح حلّ العديد من قضايا الرعاية الصحية العالمية. وبالرغم من أن مؤتمر ويش 2020 قد اختتم فعالياته، إلا أن عملنا مستمر في تسليط الضوء على القضايا المرتبطة بالصحة “.

وقد أعلن “ويش” هذا العالم عن الفائزين بالجائزة الكبرى من بين 03 مبتكرًا فائزًا تم اختيارهم كجزء من مسابقة الابتكار الخاصة بهم. وفازت شركة “سوسو كير” من نيجيريا في فئة “ومضة الابتكار”، التي استهدفت الشركات الناشئة، وهي شركة ناشئة صغيرة متنقلة للتأمين الصحي، تمكّن الناس من دفع تكاليف التأمين الصحي عبر النفايات القابلة لإعادة التدوير. ونالت الشركة اللقب بالإضافة إلى 5000 دولار أمريكي. وفاز نظام إلين الطبي لغسيل الكلى ميسور التكلفة، من أستراليا، بجائزة “تسريع الابتكارات” لتوسيع نطاق انتشاره، وحصل على اللقب و10000 دولار.

كذلك ركز مؤتمر “ويش”، تحت شعار “صحتنا في عالم واحد”، على تحديات الرعاية الصحية العالمية الأكثر إلحاحًا، ومن بينها الاستجابة لوباء فيروس كورونا المستجد. ودعا مؤتمر “ويش” 2020 إلى معالجة التفاوت في تقديم خدمات الرعاية الصحية التي تعمقت خلال الوباء، وتسريع أنماط الرعاية الجديدة من خلال الحلول الصحية الرقمية، والتركيز أكثر على صحة الأطفال، لا سيما في حالات الصراع أو الصدمات. وتم التعامل مع تغيّر المناخ باعتباره حالة طوارئ متنامية، بالإضافة إلى التشديد على أهمية دور التعليم في الرعاية الصحية. كما تم التأكيد على الحاجة إلى اليقظة خلال المعركة ضد تحديات الرعاية الصحية والأوبئة الحالية، والحماية من النمط المتزايد للمعلومات المضللة المحيطة بالرعاية.

وقد غطى مؤتمر “ويش” 2020 عشرة مجالات بحثية أساسية، مثل التكنولوجيات الرقمية، الصحة النفسية، دور المدارس في صحة الأطفال، التحديات الصحية للفعاليات الرياضية الكبرى، تغيّر المناخ، وترأس كلّ منها خبير مرموق في مجاله.

من جهته، قال الدكتور توم كاتينا، رئيس مبادرة “أورورا” الإنسانية، وذلك في كلمته الرئيسية للقمة: “يُمكن بل وينبغي توزيع الموارد بطريقة أكثر عدلاً على المناطق التي مزقتها الحرب، وعلى المجتمعات المحرومة”.  فيما شدد مورغان فريمان، الممثل الحائز على جائزة الأوسكار وفاعل الخير، المتحدث الرئيسي في اليوم الثاني، على أهمية العمل معًا لمكافحة تغيّر المناخ، ووضع الثقة في العلم والتعليم، لإنشاء عالم أكثر صحة للأجيال القادمة.

كما ألقى الكلمات الرئيسية في مؤتمر “ويش” 2020 كلّ من إيفا لونجوريا، الممثلة الأمريكية وفاعلة الخير، وسعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، وسعادة السيد برافيند جوغنوث، رئيس وزراء موريشيوس. ومن بين المتحدثين الرئيسيين الآخرين، الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وعضو فريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا، وبيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.

كان “ويش” 2020 الأكثر اتساعًا مقارنة بالمؤتمرات السابقة، التي تُعقد كل سنتين، حتى الآن، حيث تمكن المشاركون من التفاعل مع متحدثين من بينهم أليستر كامبل، وجايلز دولي، الذين تحدثوا في إطار سلسلة منتديات المدينة التعليمية التي نظمتها مؤسسة قطر، ومناقشات غير رسمية، وجلسات نقاش تم تنظيمها بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين. كما كانت القمة بمثابة منصة لإطلاق نسخة مترجمة جديدة باللغة الفرنسية لأول دليل ميداني للأطفال المصابين في الانفجارات في العالم، وهو مشروع تم تنفيذه من قبل “ويش” لإنقاذ الأطفال، وتمت ترجمته من قبل معهد دراسات الترجمة التابع لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة.

كذلك عُقدت جلسات التواصل والأنشطة الأخرى في مركز الابتكار، الذي ضم مساحة عرض لمبتكري ويش وشركاء القمة. كان للمشاركين أيضًا إمكانية الوصول الكامل إلى مكتبة وسينما ومعرض للصور، مما سمح لهم بالتمتع بتجربة قمة افتراضية غامرة.

تستضيف “ويش”، مبادرة الصحة العالمية لمؤسسة قطر، الجمعة، ندوة خاصة بعنوان “إعادة تصور الطفولة”، بالشراكة مع اليونيسف، بمناسبة اليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر. لحضور هذا الحدث، تفضّل بالتسجيل على wish.org.qa