أكد مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش 2020” مشاركة الدكتور ﺗﻳدروس أدﻫﺎﻧوم ﻏﻳﺑرﻳﺳوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ضمن قائمة مرموقة من المتحدثين البارزين في النسخة الافتراضية من مؤتمر القمة لعام 2020، التي ستدور فعالياتها خلال الفترة من 15 إلى 19 نوفمبر. إلى جانب الدكتور ﻏﻳﺑرﻳﺳوس، أعلن العديد من صانعي القرار الدوليين مشاركتهم في القمة لمناقشة الاستراتيجيات والخطط والتدابير العالمية لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
يقوم الدكتور ﻏﻳﺑرﻳﺳوس، بحكم منصبه كمدير لمنظمة الصحة العالمية، بدور مفصلي في تنسيق الإجراءات والتدابير العالمية لمواجهة الجائحة. وقبل انتخابه مديرًا عامًا للمنظمة في 2017، كان يشغل منصب وزير الصحة في إثيوبيا. وفي عام 2011، فاز بجائزة جيمي وروزالين كارتر الإنسانية تقديرًا لإسهاماته في مجال الصحة العامة.
ستهيمن جائحة فيروس كورونا المستجد على المناقشات واللقاءات في مؤتمر القمة العالمي، الذي يستمر خمسة أيام، ويستضيف خبراء ورواد الصحة العالمية. وستتناول ديم سالي ديفيس، المبعوث البريطاني الخاص لمقاومة مضادات الميكروبات الاستجابات العالمية لمواجهة جائجة فيروس كورونا المستجد في ندوة نقاشية. وخلال مشاركتها في مؤتمر القمة 2016، حين كانت تشغل منصب رئيس إدارة الخدمات الطبية في إنجلترا، دقت ديفيس ناقوس الخطر حول مدى الحاجة إلى التخطيط لمواجهة جائحة عالمية محتملة، وحثت على حشد الموارد استعدادًا لمواجهتها. وأكدت مرارًا على ضرورة تجاوز رؤيتنا وتوقعاتنا لما بعد الجائحة الحالية، لارتقاب التهديد القادم للصحة العالمية.
وفي الندوة النقاشية المرتقبة نفسها، سيتحدث أندرس تيجنيل، كبير علماء الفيروسات في وكالة الصحة العامة السويدية ومهندس استراتيجية السويد في التعامل مع جائحة فيروس كورونا، عن منهج بلاده في مكافحة الفيروس. وكان تيجنيل قد قام بدور محوري في إدارة جهود السويد في التعامل مع فيروس الانفلونزا (HIN1) في 2009، وكرّس حياته كطبيب لمكافحة الأمراض المعدية، وعمل لدى منظمة الصحة العالمية في لاوس في برامج التطعيم واللقاحات، ولاحقًا في مكافحة جائحة إيبولا في زائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، وذلك في عام 1995.
وأكد مؤتمر “ويش” كذلك أن بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي، سيلقي كلمة رئيسية خلال المؤتمر يشير فيها إلى أن الاستراتيجيات العالمية الحالية للتصدي لفيروس كورونا المستجد باتت تهدد الجهود الأخرى لمكافحة أمراض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والسل والملاريا. وتتوقع الدراسات أن حالات الوفيات من الأوبئة قد تتضاعف في العام المقبل كنتيجة مباشرة لجائحة فيروس كورونا. وتحت قيادته، أصدرت لجنة الإطار العالمي لمواجهة المخاطر الصحية في المستقبل تقريرًا مؤثرًا يصف فيه الأمراض الوبائية المعدية كتهديد للأمن العالمي.
ومن الخبراء الذين يشغلون مناصب بارزة في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، وتأكدت مشاركتهم كمتحدثين رسميين في مؤتمر القمة “ويش 2020″، كل من الدكتور مايكل ريان، المدير التنفيذي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية، والدكتور ديفيد نابارو، المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية لفيروس كورونا، والدكتور فيكتور دزاو، رئيس الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب، والدكتور جيروم كيم، المدير العام للمعهد الدولي للقاحات.
يُشارك في المؤتمر كذلك الدكتور دونالد هوبكنز، نائب الرئيس ومدير برامج الرعاية الصحية في مركز كارتر، والمسؤول عن قيادة برنامج استئصال مرض الجدري من كوكب الأرض بنجاح. وستضاف المزيد من أسماء المشاركين في الأيام المقبلة.
تستضيف قمة ويش الافتراضية جلسات تركز على الصحة النفسية لدى العاملين في الرعاية الصحية على الخطوط الأمامية، وتصنيع اللقاحات، ورعاية المحتضرين أثناء جائحة فيروس كورونا.
وتقول السيدة سلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”، مبادرة مؤسسة قطر للإسهام في الصحة العالمية: “في ضوء الظروف الحالية، سيسلط العديد من المشاركين والمتحدثين في مؤتمر القمة الضوء على الرؤية الوطنية والعالمية لمواجهة الجائحة الحالية، مؤكدين على الفجوات في التغطية الصحية الشاملة حول العالم. يصف شعارنا هذا العام (صحتنا في عالم واحد) غاية تهدف إلى حشد الجهود التعاونية والمساهمة عبر الحوار والابتكار في إنشاء عالم يتمتع بصحة جيدة. ونحن سعداء بالترحيب بالعديد من الأصوات المؤثرة في قمتنا المرتقبة”.
بخلاف قضايا مرض فيروس كورونا، من المتحدثين الذين تأكدت مشاركتهم حتى الآن السيدة ميشيل باشليه، التي تشغل منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان والرئيس السابق لدولة شيلي، والدكتور توم كاتينا، وهو أول رئيس لمبادرة أورورا الإنسانية ويحظى بتقدير عالمي واسع، والممثلة الأمريكية الفائزة بالجوائز، إيفا لونغوريا، صاحبة الجهود الخيرية التي ستلقي كلمة أمام الحاضرين في القمة. وسيكون الحاضرون المسجلون في القمة أول من يطّلع على التقارير الجديدة المؤثرة التي سيُصدرها مؤتمر “ويش” بالتعاون مع شركاء الأبحاث، وسيشاركون في عدد كبير من المناقشات حول قضايا الصحة العالمية الملحة.